انعقاد ملتقى تربوي في كليات التقنية العليا برأس الخيمة بمشاركة مئات التربويين والقيادات والخبراء لاستكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الفصول الدراسية.
RAS AL KHAIMAH, UNITED ARAB EMIRATES, August 31, 2025 /EINPresswire.com/ — شهدت قاعات المؤتمرات في كليات التقنية العليا برأس الخيمة انعقاد الملتقى السنوي الرابع لشبكة معلمي رأس الخيمة بمشاركة مئات من التربويين وقادة المدارس والخبراء الذين اجتمعوا معا لاستكشاف الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مستقبل الفصول الدراسية في جميع أنحاء دولة الإمارات.
نُظّم الملتقى برعاية مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، وبالشراكة مع كليات التقنية العليا في رأس الخيمة، وبدعم من وزارة التربية والتعليم ودائرة المعرفة برأس الخيمة وجاءت دورة هذا العام تحت شعار “من السبورة إلى الروبوتات: التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي”، ليعكس التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع التعليم في الدولة.
وتضمّن البرنامج الممتد على مدار يوم كامل جلسات رئيسية، وحلقات نقاش تفاعلية، وورش عمل تطبيقية، تمحورت جميعها حول سبل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، مع الحفاظ على الدور الإنساني في جوهر العملية التعليمية. ومن أبرز الورش العملية التي شهدها الملتقى “كيف تجعل من ChatGPT مساعداً تعليميا” و”تمكين كل طفل من الازدهار عبر التعلّم المخصص”، حيث خرج المشاركون باستراتيجيات عملية قابلة للتطبيق المباشر في مدارسهم.
وعكس الملتقى توافقه الوثيق مع الأولويات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التحول الرقمي وتعزيز الثقافة الرقمية بالذكاء الاصطناعي في مجال التعليم. مسلطاً الضوء على أهمية الاستخدام الأخلاقي والشامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي وضرورة إعداد المعلمين والطلاب على حد سواء لمستقبل يقوده الذكاء الاصطناعي.
وبهذه المناسبة، قالت د. ناتاشا ريدج، المدير التنفيذي لمؤسسة القاسمي ” هذه الندوة أساسية لتطوير ودعم المعلمين. فهي توفر مساحةً ضروريةً للتعلم وتبادل الخبرات وتعزيز الشبكات المهنية. في وقتٍ يُحدث فيه الذكاء الاصطناعي تحولاً في الفصول الدراسية، تضمن هذه اللقاءات للمعلمين ألا يواجهوا التحديات والفرص بمفردهم، بل يُمكَّنون بالمعرفة والمجتمع والثقة اللازمة لجعل رفاهية الطلاب محور التعليم.”
ومن جانبه، صرّح الدكتور مايكل كوه، الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية لكليات التقنية العليا: “إن استضافة الملتقى التربوي الرابع في كليات التقنية العليا يجسّد التزامنا الراسخ بتعزيز الابتكار في التعليم وإعداد جيل من التربويين المؤهلين للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي، وتُسهم شراكاتنا مع مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة ووزارة التربية والتعليم ودائرة رأس الخيمة للمعرفة في تحويل هذه الحوارات إلى نتائج عملية تنعكس على واقع الصفوف الدراسية. فنحن على قناعة بأن تمكين المعلمين بالمهارات المستقبلية يشكل الركيزة الأساسية لإعداد طلبة قادرين على قيادة مسيرة التنمية وترسيخ اقتصاد معرفي مستدام.”
واختُتم الملتقى بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن المعلّم، بل وسيلة تعزز حضوره وتوسيع أثره، كما أوضحت الدكتورة أنجالي راجان، رئيسة قسم اللغة الإنجليزية في مدرسة التكنولوجيا التطبيقية برأس الخيمة، بقولها: “لقد أكد هذا الملتقى أن التعليم في جوهره يظل عملاً إنسانياً، وأن الذكاء الاصطناعي لا يلغي دور المعلّم، بل يعززه ويضاعف تأثيره.”
وبمشاركة استثنائية وما أثمر عنه من توصيات عملية وأفكار مبتكرة، عزز الملتقى موقع رأس الخيمة كوجهة رائدة للحوار البناء حول مستقبل التعليم.
__________
نبذة عن شبكة معلمي رأس الخيمة
أُطلقت شبكة معلمي رأس الخيمة في عام 2010 بواسطة مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي للأبحاث السياسية لتكون منصة اجتماعية ومهنية رائدة تربط المعلمين والمعلمات في رأس الخيمة وخارجها. وتضم الشبكة أكثر من 3,000 عضو من أكثر من 15 دولة، بما في ذلك مشاركون من دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وتوفر بيئة مثالية للتعاون بين الأقران، وتبادل الموارد، والمناقشات ثنائية اللغة عبر المنتديات والمدونات وورش العمل الافتراضية. كما تؤدي الشبكة دوراً محورياً في دعم التطوير المهني المدمج، من خلال كونها مركزاً رقمياً لبرامج التدريب الثنائية اللغة المجانية التي تقدمها المؤسسة. وتستضيف شبكة معلمي رأس الخيمة سنوياً ملتقاها المميز “الملتقى السنوي لشبكة معلمي رأس الخيمة”، الذي يجمع المدارس وقادة الفكر ورواد الابتكار في التعليم، بهدف تهيئة وإعداد فصول دراسية مجهزة لمتطلبات المستقبل.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: https://raktn.org/
نبذة عن كليات التقنية العليا
كليات التقنية العليا هي أكبر مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتلتزم بإعداد الشباب الإماراتي لاقتصاد المستقبل من خلال تعليم تطبيقي متوافق مع متطلبات سوق العمل. تأسست الكليات في عام 1988، وتضم شبكة من الفروع في مختلف إمارات الدولة، وتقدم مجموعة واسعة من البرامج في مجالات الهندسة، وإدارة الأعمال، والعلوم الصحية، وعلوم الحاسوب والمعلومات، والإعلام التطبيقي، والتربية.
تُعد كليات التقنية العليا محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي والتأثير المجتمعي، من خلال شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والقطاع الصناعي والمؤسسات الأكاديمية. ويقود فريق القيادة في الكليات جهود التميز المؤسسي، وتطوير الكوادر الأكاديمية، وتوفير بيئة تعليمية تواكب متطلبات المستقبل، بهدف تمكين الخريجين من تولي أدوار قيادية في القطاعات الحيوية والمساهمة في ازدهار الوطن.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: https://hct.ac.ae/en/
المسؤول الإعلامي:
شبانه | أخصائية علاقات عامة
مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي للأبحاث السياسية
shabana@alqasimifoundation.org
Legal Disclaimer:
EIN Presswire provides this news content “as is” without warranty of any kind. We do not accept any responsibility or liability
for the accuracy, content, images, videos, licenses, completeness, legality, or reliability of the information contained in this
article. If you have any complaints or copyright issues related to this article, kindly contact the author above.